أشار السفير المصري علاء موسى، إلى أنّ "عملية تشكيل الحكومة تحمل معها ارثًا قديمًا مر به لبنان والامور لا تسير بشكل سريع، ولكن نرجو أن تنتهي بطريقة لا تحمل معها المزيد من المطبّات".
وقال، في تصريح لقناة "إل بي سي أي"، إنّ "الوضع يشي بأننا قاربنا على الوصول إلى توافق على الأمور العالقة ووَصَلنا من الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نوف سلام إشارات جيدة".
وأوضح موسى أنّ "سلام يحمل خبرةً واخلاصًا وارادةً سيستطيع من خلالها وبالتعاون مع القوى السياسية تذليل العقبات الموجودة"، مضيفًا "الخطوات التي اتخذها لبنان بدءًا بانتخاب الرئيس جوزاف عون وتكليف رئيس الحكومة المكلف نواف سلام خطوات مهمة وشجعت المجتمع الدولي والاقليمي والاصدقاء العرب على التواصل مع لبنان وهذا انعكس في عدد الزايارت التي حصلت في الفترة الأخيرة".
وذكر أنّ "اللجنة الخماسية ترغب في تشكيل حكومة في اسرع وقت وهي لا تتدخّل في شكل الحكومة وتمثيل القوى السياسية داخلها يتمّ بالتنسيق مع سلام ولن يكون هناك فيتو على التشكيلة طالما خرجت بشكل سلس وتضمن تطبيق الاصلاحات وما تم الاتفاق عليه وهذا سيعكسه البيان الوزاري".
وأكّد موسى أنّ "معايير تشكيل الحكومة متروكة لسلام والقوى السياسية والجميع على قدر كبير من الذكاء للمشاركة في انجاح هذه الحكومة وليست هناك حاجة لاملاءات خارجية او فيتوهات على اشخاص".
وكشف أنّ "وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي حمل رسالة تهنئة ودعوة الى الرئيس عون لزيارة مصر وحثّ القوى السياسية والرئاسات على الانتهاء من التشكلية بسرعة من اجل الاسراع في استقرار الوضع، ونحن ندفع بهذا الاتجاه لأن الوضع الاقليمي بحاجة إلى لبنان أقوى".
وشدد على أنّ "التشكيلة التي ستحظى بثقة البرلمان هي الصيغة التي سيتعامل معها المجتمع الدولي والاقليمي".